«المرصد السوري»: ضربات إسرائيلية تستهدف مواقع عسكرية في دمشق وريفها

شنّت إسرائيل ضربات جوية جديدة، على مواقع عسكرية في دمشق ومحيطها، بعد أسبوع من دخول فصائل المعارضة العاصمة السورية، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأشار المرصد، الذي يعتمد على شبكة واسعة من المصادر داخل سوريا، في بيان، اليوم السبت، إلى أن الغارات استهدفت معهدًا علميًا ومصنعًا لصب المعادن في منطقة البحوث العلمية في برزة بريف دمشق. 

وقال المرصد إن الغارات الإسرائيلية استهدفت مطار الناصرية العسكري شمالي العاصمة، إضافة إلى مستودعات صواريخ سكود الباليستية وأنفاق تحت الجبال في منطقة القلمون.

وأوضح أن الغارات تهدف إلى تدمير ما تبقى من قدرات عسكرية كانت تابعة للنظام السوري السابق، وسط جهود لتحجيم القوة العسكرية السورية المستقبلية.

توسّع الضربات الإسرائيلية

وامتدت الغارات إلى مواقع أخرى، حيث استهدف الطيران الإسرائيلي أمس الجمعة قاعدة صواريخ في جبل قاسيون بدمشق، ومطارًا في محافظة السويداء، ومركز البحوث والدفاع في مصياف بمحافظة حماة.

وأمر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، القوات الإسرائيلية بالاستعداد للبقاء في المنطقة العازلة بهضبة الجولان طوال فصل الشتاء. 

تأتي هذه الخطوة في سياق تعزيز الوجود العسكري الإسرائيلي في المنطقة الاستراتيجية التي احتلتها إسرائيل عام 1967، وفرضت سيطرتها عليها بالكامل عام 1981، في خطوة لا تزال محل رفض دولي باستثناء الولايات المتحدة.

المنطقة العازلة في الجولان

تأسست المنطقة العازلة في الجولان بموجب اتفاق لفض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل عام 1974، عقب حرب أكتوبر 1973، تحت إشراف الأمم المتحدة. 

ورغم مرور عقود على الاتفاق، تستمر التوترات بين الطرفين، وسط تصعيد إسرائيلي يهدف إلى منع أي تهديدات عسكرية من داخل الأراضي السورية.

تأتي هذه الضربات في ظل أوضاع سياسية وعسكرية متوترة بعد رحيل الرئيس السابق بشار الأسد، واستمرار المواجهات بين الفصائل المعارضة، مع محاولات إقليمية ودولية لإعادة ترتيب المشهد السوري بما يتلاءم مع مصالح القوى الكبرى في المنطقة.